الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الأولي, الحلقة الأولي: تراث مخطوطات اللغات الإفريقية بالحرف العربي – العجمي
By حلمي شعراوي رَئِيس مركز البحوث العربية والإفريقية - القاهرة، مصر
ملخص الورقةٌ البحثية: تراث مخطوطات اللغات الإفريقية بالحرف العربى (العجمى):
استغرق هذا العمل جهدا استمر لحوالى عشر سنوات ( بين 2005-2017 ) ، كان لافتا للباحث نفى قيمة الثقافات الإفريقية المحلية من قِبل الثقافات الوافدة وعدم انتباه المثقفين العرب لأهمية الثقافات الإفريقية محليا ، وتميز تعبيرها عن نفسها .
وبالاقتراب من تراث هذه الثقافات التى أٌطلق عليها اسم ( العجمى) إشارة إلى غربتها عن السائد من الثقافات ، راح الباحث ينقب عن أساس هذا النفى المقصود أو غير المقصود لتراث يشيع على مساحة مثل القارة الإفريقية لمجرد أنه مكتوب بالحرف العربى .
وقد حرص الباحث على التنبيه إلى أن المحدثين تجاهلوا التعبير عن الكتابات العربية التأسيسية بمناطق واسعة فى إفريقيا منذ ابن خلدون نتيجة أنها لم تُعن بالتراث الإفريقى المعبر عنه فى مناطق رحلاتهم إلا بالإشارة إلى الكهوف أو المنتج الفنى ..، باعتبار أن بقية الإنتاج الثقافى شفاهى يصعب تسجيله ، كذا فعل الكتاب الأفارقة الوطنيون الكبار فى مناطقهم .
قام البحث على التعاون مع مجموعة من الأساتذة المتخصصين من الدول التى استقر عليها الباحث عن أهمية تعبيرمكنز المخطوطات فيها عن تراث المخطوطات بالحرف العربى ، واختار ستة عشر مخطوطة من أنحاء القارة معبرة عن اللغات التالية بترتيب ورودها فى المجلدين ؛
يضم المجلدالأول مخطوطات ثمانية لغات وهى : الملجاشية – السواحيلية - الهوسا - الفولانية – الولوف – الماندينج – السونغاى – التماشقية ، ويضم المجلد الثانى مخطوطات اللغات : الأمازيجية - السوننكى – السيرير – الكانورى - اليوربا – النيوبى – العفر – الأفريكانز .
جلسةُ ١، الحلقه ١: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٣:٢٠ - ١٣:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الأولى، الحلقة الأولي: نشأةُ ثقافة المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا جنوب الصحراء قنوات انتشارها
By بهيجة الشاذلي أستاذة تاريخ إفريقيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة الحسن الثاني - الدار البيضاء، المغرب
ملخص الورقةٌ البحثية: تُشكِّلُ المخطوطاتُ العربية في إفريقيا جنوب الصحراء ثروةً هائلة، تُمَثِّلُ مخزونًا أساسيّاً لدراسة الحضارة والثقافات الإفريقية، ولا يمكن في الوقت الحالي حصرُ عدد هذه المخطوطات المنتشرة على مساحة ضخمة. وستظلُّ الفهارسُ التي ظهرت في السنوات الأخيرة حولَ إفريقيا جنوب الصحراء غيرَ مكتملة ما دام العديدُ من المخطوطات حبيسَ المكتبات الخاصة.
يهدفُ هذا البحثُ إلى تسليط الضوء على الظروف والعوامل التي أسهمت في نشأة وانتشار ثقافة المخطوطات وتقاليدها التاريخية في إفريقيا جنوب الصحراء، سواءٌ باللغة العربية أو اللغات المحلية (العجمية)، مع التركيز على أهم التحولات الاجتماعية التي أفرزت هذه الكتابات بكميات هائلة، والتي حتَّمت استعمالَ الحرف العربي لكتابتها باللغات المحلية، مع تحديد قنوات التواصل التي أسهمت في انتشارها.
وسوف نهتم بأهم المحطات التاريخية التي أفرزت هذه الكتابات، مع التركيز على القرن التاسع عشر؛ نظرًا للإنتاج الغزير الذي شهده. وسنأخذ بلاد «الهوسا» نموذجًا؛ نظرًا لانتشار المخطوطات المحلية المكتوبة بالحرف العربي بها، وتعدُّد مجالاتها وأنواعها.
وترتكز هذه الدراسةُ على تحليل النقاط الآتية:
١- تحديد أهم العوامل والظروف التي أسهمت في نشأة ثقافة المخطوطات في إفريقيا جنوب الصحراء.
٢-انتشار التقاليد التاريخية للمخطوطات العربية والعجمية.
٣-القنوات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي أسهمت في انتشارها.
جلسةُ ١، الحلقه ١: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٣:٤٠ - ١٤:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار - الجلسةُ الأولى، الحلقة الأولي: المخطوطات الإسلامية والشبكات الأكاديميَّة في سينيجامبيا ومالي
By داريا أوجوردونيكوفا باحثة في مركز دراسة ثقافات المخطوطات بجامعة هامبورج - هامبورج، ألمانيا
ملخص الورقةٌ البحثية: ظلت المخطوطات الإسلامية المشروحة باللغة السوننكية والمكتوبة بالحرف العربي حتى وقت قريب غير ملحوظة في المكتبات الأوروبية والمجموعات الخاصة في غرب إفريقيا. هذا على الرغم من أن عناصر حواشي هذه المخطوطات، خاصة الإشارة إلى المفكرين المحليين، تُقدِّم نظرة متعمِّقة حول العلاقة بين النصوص والأفراد والأماكن، وقد تقود الدراسة المتأنية لها إلى التعرف على مجموعات متميزة من المخطوطات وتحديد هويتها ومواءمتها مع الشبكات الأكاديمية. وفي كثيرٍ من الأحيان يمكن التعرفُ على أطراف هذه الشبكات في أدوراهم الفردية؛ معلمين كانوا أو أفرادًا. هذا فضلًا عن أن العلاقة التفاعلية بين اللغات المحلية التي استخدموها في الكتابة تشير إلى مناهج محددة للتعليم الإسلامي، ربطت بين الجماعات العرقية المختلفة. وسوف تناقش ورقة البحث هذه كيفيَّة استخدام أدلة المخطوطات لإعادة بناء تصوُّر جديد أوسع نطاقًا للتقاليد الإسلامية المكتسبة في سينيجامبيا ومالي في القرنين الثامن عشر والعشرين.
جلسةُ ١، الحلقه ١: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٤:٠٠ - ١٥:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
١٥:٠٠ - ١٦:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
استراحة
١٦:٠٠ - ١٦:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الأولي, الحلقة الثانيه: سوف يتم الأعلان عن عنوان البحث
By أني كاترين بانج أستاذ التاريخ، قسم الآثار والتاريخ والدراسات الثقافية والأديان، جامعة بيرجن - بيرجن، النرويج
١٦:٢٠ - ١٦:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الأولي, الحلقة الثانية: الكثيرُ من المخطوطات الموسيقية: قيمة فنية ومادية في المغرب في عصر الحداثة المبكر.
By كارل دافيلا أستاذ مشارك في قسم التاريخ، كلية «ذا كوليدج» في بروكبورت، جامعة ولاية نيويورك - نيويورك، الولايات المتحدة
ملخص الورقةٌ البحثية: إن الدراسةَ المتأنيةَ لمختاراتٍ من مخطوطات نصوص الأغاني المرتبطة بتقاليد الموسيقى الأندلسية في المغرب - تكشفُ بعضَ الخصائص المُمَيِّزة، التي تُشير في مجملها إلى وجود ثقافة فرعية نابضة تربِطُ هذا التقليدَ الموسيقيَّ بالمكانة المرموقة، وسعة المعرفة، وبقِيَم اجتماعية أخرى في المغرب في أواخر عصر النهضة وأوائل عصر الحداثة، لا سيما في مدينة فاس. تُوجَد بعضُ الخصائص المشتركة مع ألوان الفن الأخرى، تشمل المنهجيات الأساسية لكتابة المخطوطات (جَدْولة المربعات النصية وتأطيرها وغير ذلك)، واستخدام أوراق ذات جودة مرتفعة نسبيًّا، واستخدام الخط المغربي المُجَوْهَر المكتوب بدقة، ووجود التعليقات والتصويبات التي تُضاف عند الحاجة في صورة حاشية (أحيانًا بالخط الأصلي وأحيانًا بغيره). لكن على الجانب الآخر تُوجَد مميزات يتفرَّدُ بها الكثير من هذه المخطوطات عن غيره من ألوان الفن؛ مثل الاستخدام المُتقَن للأحبار المُلوَّنة، الذي يشمل التذهيب، واستخدام العناوين المنمقة بخط الثلث المغربي أحيانًا، والتي تُكتب عادةً بألوان متعددة. أوراقُ هذه المخطوطات مثيرةٌ للاهتمام بصفة خاصة؛ فمن خلالها نستطيعُ أن نتتبَّعَ التحوُّلَ عن الورق العتيق ذي الخطوط المائية إلى الورق الحديث السادة، بالتوازي مع التطور التكنولوجي في أوروبا، وإن كان متأخرًا عنه ببضعة عقود. حتى في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، في وقتٍ سيطرَت فيه الطباعةُ على إنتاج الكُتُب على نطاقٍ تجاري، ظلَّ عُشَّاق الموسيقى يمتلكون نُسخًا من هذه المقطوعات مكتوبةً بالخط اليدوي بدقة عالية، في إظهارٍ للمكانة الاجتماعية المرموقة التي يعكسها امتلاكُ وإظهار تلك الوثائق في إطار الثقافة العربية المغربية.
جلسةُ ١، الحلقه ٢: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٦:٤٠ - ١٧:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار - الجلسةُ الأولي, الحلقة الثانية: علامات القراءة في المخطوطات الكوفية والقرآن المطبوع الحديث من شمال إفريقيا
By مارك مولهاوسلر مدير مركز التميز لمنطقة الشرق الأوسط والثقافات العربية، الجامعة الأمريكية بالقاهرة - القاهرة، مصر
ملخص الورقةٌ البحثية: أقترح في هذه الورقة البحثية الاعتماد على أحد الأبحاث السابقة التي أُجريت حول علامات الضبط والوقف في المخطوطات القرآنية. وهذا البحث، الذي أجراه دوتون وآخرون، يُسلِّطُ الضوء على حقيقة مفادها: أن التقاليد الإملائية (من أجل علامات التشكيل، والحركات وغيرها) التي استخدمت في المخطوطات الكوفيَّة تختلف اختلافًا كبيرًا عن التقاليد المستخدمة في المخطوطات اللاحقة، بل وتلك المتبعة في المطبوعات الحديثة المنتجة في مصر وغيرها من البلدان. ويبدو أن هناك افتراضًا بأنَّ هذا الاختلاف يمكن أن يرجع، ولو جزئيًّا على الأقل، إلى الممارسة المحلية في شمال إفريقيا.
وتتناول هذه الورقة البحثية بقاء تقاليد المخطوطات الكوفيَّة، واستمرارها في نسخ المصحف المكتوبة بخط اليد في إفريقيا. وسأستعرض تحديدًا استخدام النقاط الملوَّنة في النصوص الواردة من المغرب ونيجيريا. وسأشيرُ إلى أن البقاء اللافت للنظر لهذه السمات الإملائية، ووصولها إلى الفترة الحديثة، من شأنه أن يُفيدَ ليس في تأكيد الهوية المحلية فحسب، وإنما أيضًا في الاتصال بأحد التقاليد القديمة الأكبر لكتابة المصحف.
جلسةُ ١، الحلقه ٢: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٧:٠٠ - ١٧:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الأولي, الحلقة الثانية: المخطوطاتُ الأمازيغية والحرف العربي في جنوب المغرب بين التَّماهي والإبداع
By وديع أكونين أستاذ باحث بمركز «علم وعمران» للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي بالرابطة المحمدية للعلماء، المغرب - الرباط، المغرب
ملخص الورقةٌ البحثية: يُشَكِّلُ اللسانُ الأمازيغي جزءًا من ثقافة مجموعة من الشعوب الإفريقية، وفي جنوب المغرب على سبيل المثال يتبوأ اللسانُ الأمازيغي السوسي الصدارةَ من حيث التواصل.
وبتفاعل علماء هذا القطر عبرَ التاريخ مع المعارف الإسلامية وعلوم اللغة العربية، نتجت حميميَّةٌ معرفية بين اللسان الأمازيغي والحرف العربي، وبرز إبداعٌ في تناول قضايا معرفية مختلفة كانت المخطوطات أحدَ أبرز تجلياتها.
لقد كتب السوسيون بالحرف العربي قسطًا مباركًا من معارفهم الشرعية والعربية، ما أمكن معه رصدُ جلالة قدر اللغة العربية في عيونهم، وبروز إنتاجات معرفية خادمة لها، كما هو الحال بالنسبة لمخطوطات أمازيغية عبارة عن قواميس وأنظام ومكتوبات كُتبت بالحرف العربي؛ تقريبًا للغة العربية إلى الناطقين باللسان الأمازيغي، نجدها منتشرةً في الخزائن المتعددة في «سوس».
سيعملُ البحثُ، إذن، على إبراز نماذجَ متميزةٍ لمخطوطات سوسية بالحرف العربي، نَحتْ إلى تقريب معارف وثقافة لغة الضاد، بالوقوف على بعض خصوصيات الكتابة فيها، وأهم المواضيع التي تناولتها، مع التركيز على ظاهرة القواميس المكتوبة بالحرف العربي.
جلسةُ ١، الحلقه ٢: التقاليد التاريخية للمخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا
١٧:٢٠ - ١٨:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
اليوم ٢
١٣ سبتمبر ٢٠٢١
١٣:٠٠ - ١٣:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الثانية: قراءة تاريخية، باليوغرافية، كوديكولوجية في الكتاب المخطوط في إفريقيا الغربية
By أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط - الرباط، المغرب
ملخص الورقةٌ البحثية: التراث العربي المخطوط أغزر تراث في الكون، والمخطوط الإفريقي عربيا صرفا كان أو بلهجة من اللهجات الإفريقية مكتوب بالحرف العربي يعد جزءا من الكتاب العربي، فهو بديل له واستمرار له في الربوع الإفريقية.
وموضوع هذه الورقة قراءة تاريخية وباليوغرافية وكوديكولوجية بمعنى أنها نظرة في نشأة هذا الكتاب وفي تطوره وفي محتواه، وبالتالي بحث في خطوطه وأنواعها وأصولها ونساخته وطرقها واستعارة الحرف العربي لكتابتها إلى غير ذلك من القضايا الباليوغرافية ذات الصلة بالخط الإفريقي. وهو في الأخير لمسات تتعلق بأدوات الكتابة المستعملة ومواد الكتابة من رقّ وورق وبحث في صنعها أو استيرادها مع عرض لآراء بعض كبار المختصين في الكتاب الإفريقي أمثال المستشرق الفرنسي أوكتاف هوداس ١٩١٦م(Octave Houdas) والمستشرق الإنجليزي J.Hanwick 2015م جون هانويك ونتسائل: هل هذه القراءات المقترحة ممكنة؟ ستكون الإجابة جزئية لأن ما بين أيدينا من هذا التراث قليل يرجع معظمه إلى القرن التاسع عشر وقليل منه كتب ونسخ قبل هذا التاريخ. ولأن هذا التراث كان موضع إهمال وتهميش من قبل الأهليين ومن قبل الاستشراق الفرنسي الذي أولى الاهتمام كله إلى التراث العربي في إفريقيا الشمالية. وبوجه عام فإن هذا التراث مازال في مرحلة التجميع والكشف والفهرسة ولم تصل بعد مرحلة الدراسة واستخلاص النتائج واستصدار الأحكام بالرغم من الجهود الي بذلتها المنظمات الدولية كاليونيسكو في محاولة لجمع هذا التراث من أجل كتابة تاريخ جديد لإفريقيا الغربية. وكان المصدر الشفوي هو العنصر السائد في كتابة هذا التراث منذ القرن الحادي عشر على غرار ما نرى في تاريخ الفتاش وعند عبد الرحمن السعدي في تاريخ السودان وعند آخرين كأحمد بابا التنبكتي باستثناء ما جاء به من تراجم لبعض معاصريه ومن سبقهم خصوصا في كتابيه نيل الابتهاج وكفاية المحتاج وكلاهما ذيل على الديباج المذهب لابن فرحون ٧٩٩ هـ. وما زال المصدر الشفوي أساس المعرفة حتى نهاية القرن العشرين.
يقول المفكر "المالي" المعاصر هامبتي با Amadou Hampatê Bâ (١٩٠١-١٩٩١) إذا مات شيخ من الشيوخ فإنها خزانة كتب تحترق
Quand un vieillard meurt c’est une bibliothèque qui brûle.
When an old man dies it’s a library burns.
والدليل على أهمية هذا التراث وضرورة البحث في مجموعاته الخاصة على الخصوص فإنه من حين لآخر يُكتشف عِلقٌ من أعلاق العربية النفيسة كما حدث عام ١٩٩٩ عندما تمّ اكتشاف "الضروري في صناعة النحو" للفيلسوف الكبير ابن رشد ٥٩٥هـ. بعدما كان في حيز المفقود عدة قرون.
جلسةُ ٢: مكتبات المخطوطات ومراكز تراث المخطوطات في إفريقيا
١٣:٢٠ - ١٣:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الثانية: مراكزُ تراث المخطوطات بالحرف العربي في إفريقيا السوداء، قسم المخطوطات بجامعة دكار-السنغال نموذج
By جيم عثمان درامي باحث ورئيس قسم المخطوطات والأبحاث في المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء، جامعة شيخ أنتَ جوب – دكار، السنغال
ملخص الورقةٌ البحثية: ليس هناك أدنى شكٍّ أن التراثَ من أهم الأمور التي ينبغي الحرصُ عليها والاهتمام بها والحفاظ عليها؛ فالتراث يُمثِّلُ أحيانًا سِجِلَّ أمة بأسرها، يُعرف من خلاله تاريخُها وأمجادها ومزاياها. ومعروفٌ أن الحضارة الإسلامية أسهمت إسهامًا جليًّا في إثراء الفكر الإنساني. لقد فهم علماءُ المسلمين معنى قوله تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾؛ ومن ثمَّ بدءوا يهتمون بالكتابة والتأليف. وللرحَّالين القدماء، أمثال عبد الله البكري وابن حوقل والياقوت الحموي وابن بطوطة وغيرهم، دورٌ قيادي عظيم في إبراز التراث الإسلامي، وخاصةً في غرب إفريقيا. هذا، ورغبةً مني في الإسهام في الدراسات والأبحاث حولَ المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا السوداء، أودُّ إلقاء شيء من الأضواء على قسم المخطوطات في المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء بجامعة دكار-السنغال، والذي له دورٌ حيوي ملحوظ في الحفاظ على تراثنا العربي والإسلامي جمعًا ودراسة ونشرًا.
وسوف تتناولُ هذه الدراسةُ عددًا من النقاط؛ مثل مصادر حفظ تراثنا العربي والإسلامي، وعناية المستعمر الفرنسي بالتراث الإسلامي (المخطوطات) في غرب إفريقيا لأغراضٍ خاصة؛ مما أدَّى إلى إنشاء المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء في النصف الأول من القرن الماضي، وتأسيس قسم المخطوطات والدراسات الإسلامية، ثم تقسيم مخطوطات قسمنا على مجموعات. ويُشير البحثُ أيضًا إلى عمر مخطوطات القسم، وبعض المؤلفات المهمة والشهيرة الموجودة فيه، وكذلك تطوُّر المخطوطات بعدَ الاستقلال، واستغلالها، والمشكلات المتعلقة بحفظ المخطوطات عندنا. وتختم الدراسةُ بإبراز أهمية مخطوطاتنا المكتوبة بالحرف العربي واهتمام الباحثين بها.
جلسةُ ٢: مكتبات المخطوطات ومراكز تراث المخطوطات في إفريقيا
١٣:٤٠ - ١٤:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الثانية: تاريخ مجموعة مخطوطات القيروان وأهميتها
By جوناثان يوجين بروكوب أستاذٌ في قسم التاريخ والدراسات الدينية، جامعة ولاية بنسلفانيا - بنسلفانيا، الولايات المتحدة
ملخص الورقةٌ البحثية: سرعانَ ما أصبحت القيروانُ بعدَ تأسيسها سنة ٤٩ هجرية/ ٦٧٠ ميلادية ملتقى طرق مهمًّا، ومركزًا علميًّا، واشتُهِرَت على وجه الخصوص بكونها موطنَ سحنون بن سعيد (المتوفى في ٢٤٠ هجرية/٨٥٤ ميلادية) وهو واحدٌ من أوائل الفقهاء، والمؤرخ المحلي أبي العرب التميمي (المتوفى في ٣٣٣ هجرية/٩٤٤ ميلادية)، والفقيه المالكي صاحب التصانيف الغزيرة ابن أبي زيد القيرواني (المتوفى في ٣٨٦ هجرية/٩٩٦ ميلادية). فلا عجبَ إذن لو عَرَفنا بوجود كتاباتٍ لأولئك العلماء الثلاثة بين مئات المخطوطات التي تُشَكِّل مكتبةَ «الجامع العتيق» في القيروان. بيدَ أنَّ الأمرَ المذهلَ حقًّا هو عمر المخطوطات الموجودة في هذه المكتبة؛ إذ تحتوي على قطعة من مُدَوَّنة سحنون عليها قيد سماع من أحد القُرَّاء يرجع إلى سنة ٢٣٥ هجرية/ ٨٤٩ ميلادية؛ أي قبلَ وفاة سحنون بخمس سنوات، وتحتوي المكتبة أيضًا على مخطوطات بخط أبي العرب نفسه. هذا، ويُقالُ إن هذه المكتبةَ تضُمُّ أهمَّ مجموعة من المخطوطات الأولى للفقه باللغة العربية في العالم؛ إذ إنها تضُمُّ ثلاثةً وعشرين مخطوطةً من أقدم ثلاثين مخطوطةً معروفًا وجودُها من التراث الإسلامي (بخلاف مخطوطات القرآن).
أُجري في هذه الورقة مسحًا سريعًا لتاريخ هذه المجموعة، مع بيان الكيفية التي جُمِعَت ودُرِسَت بها خلالَ القرن الماضي، وأستعرضُ فيها أيضًا أهمَّ نتائج الدراسات الحديثة، وأُسَلِّط الضوءَ على العمل الذي يضطلعُ به متخصصو الصيانة التونسيون لفهرسة وحفظ هذا الإرث المهم من التراث الثقافي التونسي، الموجود حاليًّا في المخبر الوطني لصيانة وترميم الرُّقوق والمخطوطات، الموجود في رقادة بالقيروان، تونس.
جلسةُ ٢: مكتبات المخطوطات ومراكز تراث المخطوطات في إفريقيا
١٤:٠٠ - ١٤:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
١٤:٤٠ - ١٦:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
إسْتِراحَة
١٦:٠٠ - ١٦:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الثالثة: تقاليد الكتابة اليدوية في إفريقيا
By سين موموني مدير معهد البحوث في العلوم الإنسانية (I.R.S.H) - جامعة عبدو مومونى بنيامي، النيجر
ملخص الورقة البحثية: جمعت المؤسساتُ العلمية، الموجودة في عدة مواقعَ تاريخيةٍ مثل تمبكتو، المخطوطاتِ القديمةَ. ولكونها تُمثِّلُ مجموعًا معرفيًّا تتناقله الأجيالُ، فإن هذه المخطوطات تحتوي على معلوماتٍ قيمة، وتُعَدُّ مرجعًا رئيسًا في مجالات الفكر، والدين، وإنشاء الروابط الاجتماعية والأسرية. في إفريقيا تتخلل الكلمةُ المكتوبة، لا سيما المخطوطات، النسيجَ الاجتماعي، وتُسهم بعدة صور في بناء صرح المجتمع التاريخي، والثقافي، والتعليمي. فالمخطوطات تُعَبِّرُ عن المشاعر والأفكار، وتربط الأفراد معًا. وكما هو الحال مع أيِّ تقليد للكتابة اليدوية فإن الكتابة اليدوية الإفريقية تُجَسِّدُ الكلمة المنطوقة وتضمن استمراريتها؛ فتظلُّ محفوظةً ومُتناقَلةً عبرَ الزمان والمكان؛ لذلك فإن الثقافة المكتوبة تندمج في نسيج المجتمعات، في غرب إفريقيا، عبرَ الصحراء الكبرى الشاسعة، خاصَّةً على ضفاف نهر النيجر، امتدادًا من غينيا حتى نيجيريا، مرورًا بمالي والنيجر؛ ومن غينيا إلى المحيط الأطلنطي مرورًا بالسنغال وموريتانيا. وقد أصبحت الحاجةُ إلى كتابة المخطوطات وامتلاكها علامةً على التميز الاجتماعي؛ فالمعلمون والطُلَّاب والعلماء امتلكوا مخطوطاتٍ كتبوها بأيديهم أو اشترَوْها تلبيةً لحاجاتهم الدراسية؛ حتى أصبح العلماء يتفاخرون بعدد المخطوطات التي تضمُّها مكتباتُهم. ويسعى هذا البحثُ إلى تتبُّع تاريخ تطوُّر تقليد الكتابة اليدوية في إفريقيا، خاصَّةً في غرب إفريقيا.
By دميتري بونداريف رئيس مشاريع غرب إفريقيا، مركز دراسة ثقافات المخطوطات، جامعة هامبورج - هامبورج، ألمانيا
ملخص الورقةٌ البحثية: تُعَدُّ لغة الكانمبو القديمة واحدةً من أقدم اللغات المكتوبة في منطقة الساحل الإفريقي، وقد استُخدِمَت في مخطوطات القرآن المكتوبة بين القرن السابع عشر وأوائل القرن التاسع عشر في سلطنة بورنو، في المنطقة الموجودة حاليًّا شمالَ شرق نيجيريا وجنوب شرق النيجر. وتشتملُ المخطوطاتُ على العشرات من مصادر التفسير العربية، في شهادةٍ على ثراء التقليد المتعلق بتفسير القرآن منذ قرون طويلة خَلَت. هذا، وتُعَدُّ لغة الترجومو الامتدادَ العصريَّ للغة الكانمبو القديمة، والترجومو لغة مكتسبة رسميًّا، تُستخدَم بين متحدثي لغتَي الكانوري والكانمبو في دراسة النحو العربي، وفي التلاوة الثنائية اللغة للقرآن في الشعائر، وأيضًا في النصوص الدينية العربية الأخرى. ولكونها تُعَدُّ شفرةً لغويةً شديدةَ التخصص، فإن لغة الكانمبو القديمة (الترجومو) غيرُ مفهومة للمتكلم العادي، وتعتمد دائمًا على النص العربي المصدر. بَيْدَ أن تأثيرَ لغة الكانمبو القديمة يتجاوز سياق تفسير القرآن الكريم، فثمةَ أدلةٌ على وجود لهجة شعرية خاصة مُستخدَمَة في التأليف المستقل بالعامية مُستَمدَّة من القواعد النحوية للكانمبو القديمة. وسوف يتطرَّقُ هذا الحديثُ إلى مخطوطةٍ من القرن التاسع عشر، تشملُ قصيدةً شعريةً مكتوبةً بلغة الكانمبو الحديثة، تظهرُ فيها بعضُ الخصائص النحوية الشائعة في لغة الكانمبو القديمة لمخطوطات القرآن. لكن يظل السببُ وراءَ عدم احتفاظ الكانوري والكانمبو الحديثتَيْن بهذه الخصائص في الأشعار الدينية سؤالًا مفتوحًا أمامَ تقديم المزيد من الآراء.
جلسةُ ٣: اللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي
١٦:٤٠ - ١٧:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الثالثة: تجميع ورقمنة المخطوطات العربية والبولارية من عائلات تال في السنغال وجنوب غرب مالي
By محمد موامزاندي أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية ودراسات الشتات، جامعة نورث كارولينا - تشابل هيل، نورث كارولينا، الولايات المتحدة, سامبا كامارا أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية ودراسات الشتات، جامعة نورث كارولينا - تشابل هيل، نورث كارولينا، الولايات المتحدة
ملخص الورقةٌ البحثية: تُرَكِّزُ الدراساتُ الحالية حولَ الإسلام في السنغال على التأثير السياسي للطرق الصوفية الأربعة القوية في البلاد - وهي: القادرية، والتيجانية، والموريدية، واللايينية - على نتائج الانتخابات وسياسات البلد. أما الأبحاثُ القليلة التي أُنتِجَت مُؤَخَّرًا، فتُرَكِّزُ حصريًّا على الأدبيات الإسلامية باللغة الوُلوفية، وتُغفل عملًا أدبيًّا إسلاميًّا رائدًا مهمًّا باللغة البولارية، يمتدُّ تأثيرُه الثقافي إلى خارج الحدود الوطنية. كان الناطقون باللغة البولارية أولَ من أعتنق الإسلامَ في السنغال، وظلُّوا لقرونٍ يستخدمون خط «البولاري العجمي» (وهو حرفٌ عربي يُستخدَم في رسم اللغة البولارية). كتب هذه النصوصَ مؤلفون مسلمون محليون تابعون لفرع الطريقة التيجانية، التي تأسست تاريخيًّا على يد أحمد التيجاني الجزائري المولد، وانتشرت في غرب إفريقيا على يد عمر تال (نحو 1796-1864)، وذريته في كلٍّ من السنغال ومالي وغينيا. يهدفُ المشروع الحاليُّ إلى رقمنة ما يصل مجموعُه إلى 6 آلاف صفحة من النصوص في السنغال ومالي، استنادًا إلى التعليمات التوجيهية لبرنامج الأرشيفات المعرضة للخطر التابع للمكتبة البريطانية، وهو الجهة المُموِّلة للمشروع. نهدفُ من خلال هذه الورقة إلى تقديم توصيفٍ مُوجَز لنحو 4 آلاف صفحة من المخطوطات العربية التي جمعناها ورَقْمَنّاها حتى الآن. يسمحُ هذا المشروعُ، من خلال استهداف هذه المصادر النادرة، بإتاحة الوصول إلى موادَّ نادرةٍ، آملين من وراء ذلك أن نُسهمَ في تسهيل دراسة الإسهام الفكري لإفريقيا المسلمة في حضارة العالم، وأيضًا تيسير دراسة الأدبيات واللغات والخصائص اللغوية الإسلامية. وقد تُسهم رقمنة المخطوطات كذلك في توفير معلومات مهمة حولَ الفكر والثقافة الإسلامية الإفريقية، والتي تُوَجَّهُ إليها في الوقت الراهن سهامُ النقد؛ بسبب زيادة الخطاب المعادي للمسلمين.
جلسةُ ٣: اللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي
١٧:٠٠ - ١٧:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الثالثة: من «الديني» إلى «الدنيوي»: خط اليوروبا العجمي وتحديات قواعد الكتابة التقليدية
By أميدو أولاليكان ساني أستاذ الدراسات الإفريقية والشرق أوسطية، جامعة فاونتن - أوسوجبو، نيجيريا
ملخص الورقةٌ البحثية: من «الديني» إلى «الدنيوي»: خط اليوروبا العجمي وتحديات قواعد الكتابة التقليدية
تمثل اليوروبا (في جنوب غرب نيجيريا) ثاني أكبر المجموعات العرقية في نيجيريا، وترجع الشواهد الأولى لوجود الإسلام ومعرفة القراءة والكتابة فيها إلى القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر. كان تاريخ اليوروبا المبكر، الذي يعود إلى أواخر القرن السابع عشر، مُدَوَّنًا باللغة اليوروبية لكن بأحرف عربية (الخط العجمي)، وهو ما يجعل من اللغة اليوروبية واحدة من أقدم اللغات الإفريقية التي لها تاريخ مُوثَّق لاستخدام الخط العجمي (انظر: Mumin & Versteegh 2014; Hofheinz 2018)؛ بَيْدَ أنَّ أقدم مثال موجود لليوروبا بالخط العجمي عبارة عن سورة قرآنية (الواقعة)، ترجع إلى القرن التاسع عشر، بخط بداماسي أجباجي (المتوفى سنة 1895 – Hunwick 1995). كذلك يُوجد عددٌ من أعمال اليوروبا بالخط العجمي في مجالات الشعر، والمذكرات الشخصية، ومعارف الخواص (انظر:Bang 2019)، وغيرها من المجالات. ومع ذلك، ظل خط اليوروبا العجمي للخواص وغير منتشر بين العوام؛ وذلك لعدم وجود قواعد كتابة قياسية له، وترجع المسؤوليةُ عن ذلك إلى كثرة اللهجات المحلية، وعدم وجود مؤسسة مركزية تعمل على نشره، إضافةً إلى أسباب أخرى. وستسعى ورقتي البحثيةُ إلى دراسة الجهود الرامية إلى تأسيس قواعد كتابة قياسية لخط اليوروبا العجمي، لاستخدامه في النصوص الدينية والدنيوية بين العامة والطرق الصوفية والمعاهد التعليمية (عبد السلام (1992)، ويوسف (1997)، وأمين (1998 و2000)، وعبد الحميد (2008 و2013)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (2014 وما يليها) ). وتُقَدِّمُ الورقةُ أيضًا تحليلًا للعقبات التي تُعيق نجاحَ هذه الجهود، وسبل التغلب عليها. كذلك سوف تتطرق إلى مناقشة كيف أن وجود قواعد كتابة قياسية للخط العجمي سيُسهم في نشر المعارف والمعلومات في الأوساط العلمية والاجتماعية الرقمية.
جلسةُ ٣: اللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي
١٧:٢٠ - ١٨:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
اليوم ٣
١٤ سبتمبر ٢٠٢١
١٣:٠٠ - ١٣:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الرابعة: تحدياتُ فهرسة المخطوطات الإسلامية وتحقيقها: معهد أحمد بابا في تمبكتو نموذجًا
By محمد دياكيتي المدير العام لمعهد أحمد بابا للتعليم العالي والبحوث الإسلامية - تمبكتو، مالي
ملخص الورقةٌ البحثية:
يُعدُّ معهد أحمد بابا للتعليم العالي والبحوث الإسلامية بتمبكتو أكبرَ مركز لحفظ المخطوطات في إفريقيا جنوب الصحراء؛ إذ يضمُّ حوالي أربعين ألف مخطوط تشملُ العديدَ من المجالات المعرفية، خاصَّةً ما يتعلق بالفقه، والحديث، والأدب، والتاريخ ... إلخ.
وستتناولُ الورقةُ البحثية معنى الفهرسة؛ التي تعني الوصفَ القياسي أو المعياري للمخطوطات. وتُعَدُّ الفهرسة أيضًا محاولةً علمية لتسهيل وصول الباحثين والقُرَّاء إلى المخطوطات.
وسوف نُشير إلى أنه يجب على المرء - حتى يكون مفهرسًا جيدًا - أن يكونَ ذا دراية واسعة بالثقافة الإسلامية تُمَكِّنُه من تحقيق المخطوط، وتوثيق اسم مؤلفه، وفهم أنواع الخطوط - المغربي منها والمشرقي والسواداني -، وتطبيق أيِّ معلوماتٍ مفيدة قد تُسهم في تحسين فهرسة المخطوطات.
وفيما يتعلق بمحفوظات معهد أحمد بابا للتعليم العالي والبحوث الإسلامية بتمبكتو فقد بدأت الفهرسة الفعلية في تسعينيات القرن العشرين؛ الأمر الذي مكَّن مؤسسةَ الفرقان بلندن من نشر ست مجلدات، يحتوي كلُّ مجلد منها على 1500 عنوان. وقد نُشرت فهارس أخرى جنبًا إلى جنب مع مواد معهد أحمد بابا محليًّا تحت شروط وضعها المانحون. وعلى الرغم من كون هذه الأعمال مفيدةً، فإنها غيرُ متاحة للباحثين للاستفادة منها.
وسيتناولُ عرضُنا أيضًا وصفًا للمنهج الذي اتبعناه في الطبعات المحققة لمواد المعهد؛ والذي يتضمن تحقيقَ نصوص المخطوط، ونشرها بطريقة تجعل قراءتها أسهلَ مقارنةً بالخط اليدوي. وسنُشير بالتفصيل إلى التحديات التي واجهت بعضَ المحققين المحليِّين، والصعوبات التي تغلَّبوا عليها؛ لإعداد طبعات مُحقَّقة لمخطوطات بعينها.
إذا كان الهدفُ المنشود من الحفظ المادي والرقمي للمخطوطات يتمثَّل في استخداماتها العلمية، أو بعبارة أخرى تحقيقها لنشر محتواها؛ ذلك أنه ليس مُقَدَّرًا للمخطوطات أن تظلَّ حبيسةَ المتاحف - فهذا في حدِّ ذاته أحدُ التحديات التي يجب التغلُّب عليها؛ لما في ذلك من مصلحةٍ للأجيال القادمة.
جلسةُ ٤: الفهرسة والتحرير والبحث والنشر
١٣:٢٠ - ١٣:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الرابعة: المخطوطاتُ الأمازيغية بالحرف العربي في المغرب: الفهرسة والنشر
By أحمد السعيدي أستاذ مشارك ،كلية الشريعة، جامعة ابن زهر - أكادير، المغرب
سيتطرق البحثُ إلى عنصرين مُهمَّيْن؛ هما:
الفهرسة: أي فهرسة المخطوطات الأمازيغية في المغرب، وسيتوقف عند تحليل معطيات الفهارس المنجزة، ومناهجها، والملاحَظِ عليها، وهي: «فهرس المخطوطات العربية والأمازيغية»، مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء (2005)؛ و«فهرس المخطوطات الأمازيغية»، المكتبة الوطنية بالرباط (2015)؛ و«الدليل الجُذاذي للمخطوطات والوثائق الأمازيغية»، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط (2015)؛ إضافةً إلى Catalogueof the Berber Manuscripts in the Library of Leiden لصاحبه: Nico van den BOOGERT، ليدن، 2
النشر: نشطَت في الآونة الأخيرة، لأسباب أكاديمية وثقافية، حركةُ نشر المخطوطات الأمازيغية في المغرب؛ فحُقِّقَ عددٌ من النصوص ونُشِرَ وَفق مناهج التحقيق المعاصرة في علوم الدين (تفسير وحديث وعقيدة وفقه وتصوف ..)، والأدب (أشعار ورِحْلات وقصص وأمثال ..)، واللغة (المعاجم)، والتاريخ (أخبار وحوليات ..)، وسيُلقي البحثُ الضوءَ على هذه النشرات الأمازيغية، من حيث كمُّها بجرد المنشور وتقويمه، ثم من حيث كيفها بتحليل مناهج تحقيقها ودراستها. ويُشار إلى أن هذه المخطوطات تنقسم على قسمين: أولًا: مؤلفات أمازيغية أصيلة، وثانيًا: مؤلفات مترجمة من العربية إلى الأمازيغية، وهي كثيرة عُرفت عند علماء «سوس» في جنوب المغرب بـ «المشلَّحات»، نسبةً إلى «الشلحة»؛ أي الأمازيغية السوسية.
ويلاحَظُ أن العمل كثير في مجال المخطوطات الأمازيغية بالحرف العربي في المغرب على صعيد الفهرسة؛ إذ الفهارس المذكورة - على أهميتها - لم تلمَّ إلا بالنزر اليسير من النصوص الأمازيغية؛ لأن كثيرًا منها ما يزال مجهولًا أو مفقودًا أو قابعًا في خزائنَ خاصة (الأفراد والأسر العلمية والمدارس والزوايا ..). ثم على صعيد التحقيق؛ إذ لا يُوجد حتى اليوم كتابٌ أو دليل يُرشد المحققين إلى كيفية تحقيق هذه النصوص ونشرها، أو يدرس المستوى الكوديكولوجي فيها، وهي إشكالات لزم التأمل فيها، وإيجاد حلول لها.
جلسةُ ٤: الفهرسة والتحرير والبحث والنشر
١٣:٤٠ - ١٤:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الرابعة: طباعة المخطوطات العربية في القرن السادس عشر: مطبعة «ميديسي أورينتال برس»، من شمال إفريقيا إلى روما والعودة
By أولجا فيرلاتو طالبة بدرجة الدكتوراه، جامعة نيويورك - نيويورك، الولايات المتحدة
ملخص الورقةٌ البحثية: تبحثُ الورقة البحثية في تاريخ الشبكة الفكرية والمهنية التي نشأت في القرن السادس عشر حولَ أنشطة مطبعة «ميديسي أورينتال برس» في روما، التي بدأت بعدَ تأسيسها في سنة 1584 بتمويل رحلات استكشافية؛ بغرض جمع إصدارات من المخطوطات النفيسة من شمال إفريقيا، وإثيوبيا، والشرق الأوسط (تشمل مخطوطة الجغرافيا الوصفية للإدريسي، والقانون لابن سينا، وسلسلة من كتب النحو العربي)؛ بناءً على خصائصها الجمالية المنظورة، وفائدة محتواها. وقد استعانت بخبراء من المنطقة، يتعاونون مع مستشرقين ودور طباعة في روما؛ لإنتاج كتب تبدو مشابهةً من حيث الشكلُ للمخطوطات؛ لتُباع بعدَ ذلك في مختلف الأقاليم العثمانية. تُعيد ورقتي البحثيةُ رسمَ رحلة تلك النصوص وهؤلاء الأفراد، بدايةً من انتقاء المخطوطات وجمعها، مرورًا بإنتاج الخطوط الطباعية والإصدارات المطبوعة العربية، إلى محاولات مطبعة برس بيعَ المنتجات النهائية.
وعلى المستوى التجريبي، تُلقي الورقةُ البحثيةُ الضوءَ على تاريخٍ لم ينلْ حظَّه من الدراسة الكافية، ويتعلق بشبكة عابرة للأقاليم من تداول المواد وإنتاج المعرفة، وتُميطُ اللثامَ عن مساحة من التعاون والتبادل المتعدد اللغات والمواقع. ومن منظور منهجي، صغتُ إشكاليةَ هياكل السلطة التي ينطوي عليها مشروع «ميديسي»؛ ومن ثمَّ، فإن الورقةَ تتتبَّع تأثيرَ تصوُّرات معينة للقيمة الجمالية والتربوية للمخطوطة على الإصدار المطبوع منها، وما التصورات الموجودة فيها سلفًا بشأن ذوق المستخدمين المتصوَّرين لهذه الأعمال من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقُرّاء المخطوطة بصورة أشمل، عندما يصادفون تلك الحالات المبكرة وغير المسبوقة من المطبوعات العربية.
جلسةُ ٤: الفهرسة والتحرير والبحث والنشر
١٤:٠٠ - ١٤:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الرابعة: نموذج متحف ومكتبة مخطوطات هيل للبيانات الوصفية القياسية لمخطوطات الغرب الإفريقي
By ديفيد كالابرو أمين المخطوطات المسيحية والإسلامية الشرقية، متحف ومكتبة مخطوطات هيل - مينيسوتا، الولايات المتحدة, بول نايلور مفهرس لمخطوطات غرب إفريقيا، متحف ومكتبة مخطوطات هيل - مينيسوتا، الولايات المتحدة, علي دياكيتي مفهرس لمخطوطات غرب إفريقيا، متحف ومكتبة مخطوطات هيل - مينيسوتا، الولايات المتحدة
ملخص الورقةٌ البحثية: يضم متحف ومكتبة مخطوطات هيل أكبرَ مجموعة مخطوطات رقمية من الغرب الإفريقي في العالم، وقد بلغ عدد الصور ذات الدقة العالية التي تشملها المجموعة حتى يناير 2020 أكثرَ من 200 ألف مخطوط وقطعة من منطقة تومبكتو والمناطق المحيطة. ومع أن مشاريع كهذا المشروع تدفع الدراسات في غرب إفريقيا إلى الدخول بسرعة في العصر الرقمي، فإن وجود معايير قياسية للبيانات الوصفية يُعَدُّ أمرًا مهمًّا لإتاحة الوصول إلى هذه المواد. يجب ألَّا يُكتفى بتوحيد الأسماء والعناوين والمصطلحات الوصفية، بل أن تكون أيضًا متوافقة مع شبكات المعلومات الأكبر، ومن بينها مكتبة الكونجرس، والملف الاستنادي الدولي الافتراضي. من الأعمال المهمة التي يضطلع بها متحف ومكتبة مخطوطات هيل إنشاء بنية تحتية مرجعية، ومعايير حاكمة لتقاليد مخطوطات غرب إفريقيا (إلى جانب تقاليد أخرى غير ممثلة بصورة كافية في الدراسات الغربية)؛ طبقًا لأفضل الممارسات الراسخة، وسرعانَ ما سوف تُصبح هذه الأدواتُ متاحةً من خلال مشروع vHMML Data، وهو مشروع لقاعدة بيانات كبرى مُموَّل من مؤسسة «الوقف الوطني للإنسانيات». نستعرضُ في هذه الورقة البحثية توصيفًا لممارسات وضع المعايير القياسية التي وضعها متحفُ ومكتبة مخطوطات هيل، التي ستُمَثِّلُ نموذجًا لمشروعات أخرى تتناول تقاليدَ مخطوطات الغرب الإفريقي، وسوف نتناولُ بالمناقشة ثلاثةَ مجالات، وهي: (1) الخطوط المُمَيِّزة لغرب إفريقيا، و(2) الأسماء الشخصية، و(3) عناوين الأعمال. كذلك سوف نُوَضِّح ممارساتنا في هذه المجالات، مع ضرب الأمثلة من قاعدة بيانات متحف ومكتبة مخطوطات هيل.
جلسةُ ٤: الفهرسة والتحرير والبحث والنشر
١٤:٢٠ - ١٥:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
١٥:٠٠ - ١٦:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
استراحة
١٦:٠٠ - ١٦:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدثُ الرئيسُ - الجلسةُ الخامسة: ما وراء باب مكتباتنا: الحفاظ على التراث الثقافي والتحديات الاجتماعية
By ماريا لويزا روسو منسق ميداني ، مشاريع مخطوطات مالي ، جامعة هامبورغ - هامبورغ ، ألمانيا
ملخص الورقةٌ البحثية: إن حفظ التراث الثقافي يدعو إلى التفكير خارجَ حدود المعتاد والمألوف، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المجموعات التاريخية. ومع رؤية مثل هذا النشاط على أنه لا يهدف إلا لحفظ الماضي فحسب، فإننا نميل إلى إغفال معانيه المتعددة الأكثر شمولًا من وجهة نظر المجتمع.
وتُعَدُّ الأنشطة التي تستهدف الحفاظ على سلامة البنية المادية للمجموعات، والإبقاء على نصوصها؛ مثلَ الصيانة الوقائية، ومعالجات الصيانة، والحفظ الرقمي - جزءًا من تحدٍّ أكبرَ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعليم والتنمية المجتمعية. هذا وينبغي النظر إلى حفظ المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا، بما تتمتع به من قيمة مكتبية ووثائقية، من منظور أوسع. سيتناول هذا الخطاب دور الأفراد القائمين على رعاية المجموعات ونقلها؛ ليس من وجهة نظر حفظ التراث الثقافي فحسب، بل أيضًا من ناحية تأثيرهم على المجتمعات المحلية والدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفظ والصيانة يتداخلان مع عملية الرقمنة بوصفهما جزءًا من إستراتيجيةٍ وقائية طويلة الأجل، لا تنظر إلى الماضي، بل تتطلع إلى المستقبل، ويمكنها أن تُسهم إسهامًا فعالًا في تحقيق التنمية المستدامة. وسيُناقش هذا الخطاب معانِيَ وتحدياتٍ متعددةً ذات صلة بالتراث الثقافي المكتوب؛ في صورتَيْه المادية والرقمية، بالإضافة إلى مناقشة كيفية رؤية دور الأفراد القائمين على رعاية المجموعات «خارجَ حدود أبواب مكتباتهم».
جلسةُ ٥: الحفظ والصيانة والرقمنة
١٦:٢٠ - ١٦:٤٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الخامسة: المرمِّم ودوره كاتبًا للسير الثقافية: استعادة قصص حياة المخطوطات الإفريقية عبر الصيانة
By ماري مينيكا رئيسة قسم الحفظ (أخصائي صيانة)، دار الوثائق والسجلات في كيب الغربية، إدارة الشؤون الثقافية والرياضة، حكومة كيب الغربية - كيب تاون، جنوب إفريقيا
ملخص الورقةٌ البحثية: برغم الجهود المضنية المبذولة لرقمنة مجموعات المخطوطات في إفريقيا من أجل الحفاظ عليها، إلا أنَّ الحفاظ على الطابع المادي الفريد لتراث المخطوطات في إفريقيا يظل أمرًا حتميًّا؛ إذ تؤدي المقتنيات المادية دورًا كبيرًا في تشكيل المجتمع الإنساني. إن البشر لا يصنعون المقتنيات ويستخدمونها فحسب، وإنما ينسبون إليها أيضًا معنى وقيمة، ويستخدمونها في تحديد العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها، وتعزيز المكانة الاجتماعية والاقتصادية، والتعبير عن مظاهر الهوية ونقلها، وغيرها. فالمخطوطات تُعدُّ جزءًا من هذا العالم المادي.
وبوصف المخطوطات أحد عناصر الثقافة المادية الإنسانية، فإنها تشهد على أعمال صناعتها، ومدة استخدامها، وتعديلها وإصلاحها برغم الفقدِ والإضافةِ، وحياتها الأخرى بدار الحفظ أو مجموعة المخطوطات. إن فكرة السيرة الذاتية الاجتماعية القابلة للاسترداد لمقتنًى ما حسبما اقترح كل من كوبيتوف وأبادوراي (1986) يمكن أن تقدم صياغةً لاستخدام الأدلة المادية التي وصلتنا حول مدة صناعة المخطوطات الإفريقية، أو استخدامها، أو تبادلها، أو الاحتفاظ بها، أو التخلِّي عنها.
ستبحث هذه الورقة البحثية دور متخصصي الصيانة في الحفاظ على التراث المادي باستخدام نموذج "مشروع مخطوطات تمبكتو الثنائي بين جنوب إفريقيا ومالي (2003 - 2009). وكذلك ستدرس الأبحاث التي أُجريت لفهم ظروف الحفظ الصعبة القائمة في تمبكتو، وفَهم طبيعة المخطوطات في غرب إفريقيا من أجل تنفيذ التدخلات الترميميَّة الملائمة. وستبحث الورقة البحثية أيضًا الدور المحتمل لأخصائيِّ الصيانة بوصفه شريكًا في دراسة ثقافة المخطوطات في إفريقيا من جوانبِها المادية بهدف استعادة "قصة الحياة" الاجتماعيَّة للمخطوطات والمجموعات الإفريقية.
جلسةُ ٥: الحفظ والصيانة والرقمنة
١٦:٤٠ - ١٧:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الخامسة: «هذه اللآلئُ يجبُ ألَّا تفنى» – مجموعات المخطوطات العربية في إبادان وضرورة الحفاظ على التاريخ الإفريقي (الإسلامي)
By أفيس أييند أولادوسو أستاذٌ في قسم الدراسات العربية والإسلامية، جامعة إبادان - إبادان، نيجيريا
ملخص الورقةٌ البحثية: في عام ٢٠٠١، أنتج بابا يونس محمد، بدعمٍ من المؤرخ الإفريقي الراحل المعروف جون هونويك، فهرسًا لمجموعات المخطوطات العربية المتاحة آنذاك في مكتبة جامعة إبادان النيجيرية، ووفقًا لقوله، فقد أصبح إنتاجُ هذا الفهرس حتميًّا لأسبابٍ كثيرة؛ منها عدم حصول غالبية المجموعات على العناية الملائمة التي تستحقها من الباحثين. لكن، وبعدَ مرور زُهاء العقدَيْن على نشر فهرس مخطوطات مكتبة جامعة إبادان، تظل المخطوطات - وهي من بلا شك واحدةٌ من أكبر المجموعات وأكثرها ثراءً في المنطقة دون الإقليمية لغرب إفريقيا - مفتقرةً إلى الاهتمام الكافي؛ ومن ثمَّ، تُبرز هذه الورقةُ وتناقش التهديداتِ الحاليةَ، التي تتعرض لها هذه المجموعةُ وغيرها من المخطوطات النادرة، المكتوبة بالعربية أو بالخط العجمي في إفريقيا جنوبَ الصحراء الكبرى بوجهٍ عام، وتُقَدِّمُ نظرةً فاحصةً للمجموعات الثرية الموجودة في مكتبة جامعة إبادان؛ من خلال التعرف على الموضوعات التاريخية والإسلامية التي اشتملت عليها المخطوطةُ رقم ٦٢/٨٣ وعنوانها «سراج الإخوان» لعثمان بن محمد بن فودي. تدعو الورقة في النهاية إلى تعاون حثيث بين أصحاب المصلحة لدعم جهود حفظ هذه المخطوطات ورقمنتها، في إستراتيجية لحفظ المصادر الأصلية للتاريخ الإفريقي والإسلامي في العصور الوُسطى وبدايات عصر الحداثة.
جلسةُ ٥: الحفظ والصيانة والرقمنة
١٧:٠٠ - ١٧:٢٠ بتوقيت شرق أوروبا
الورقة البحثية للمتحدث المختار – الجلسةُ الخامسة: أول خطة طوارئ حولَ أعمال حفظ وصيانة ورقمنة الأعمال المتعلقة بآثار التمرد على تراث المخطوطات العربية: دراسة حالة لمناطق الحكومة المحلية في باما، وجوبيو، وكوندوجا، وماجوميري في ولاية بورنو بنيجيريا
By أحمدو جيري هامان زميل أبحاث أكاديمي، جامعة مايدوجوري - مايدوجوري، نيجيريا
ملخص الورقةٌ البحثية: يلقَى تأثيرُ أعمال التمرد على تراث المخطوطات العربية في ولاية مثلُ بورنو اهتمامًا عظيمًا؛ وهو ما يجعلُ الوقتَ مناسبًا جدًّا لهذه الورقة البحثية؛ نظرًا لتمرد جماعة بوكو حرام الحالي، الذي تواجهه بورنو، بوصفها مسرحًا لصراع ديني دمَّر الجزءَ الأكبر من تراثنا على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الوطني، ولا سيما ذلك الموجود في المخطوطات العربية، التي إن لم تجد الحمايةَ بواسطة استجابة الطوارئ الأولى حولَ أعمال حفظ وصيانة ورقمنة تراث المخطوطات العربية، فإن ذلك سوف يُعَد ضياعًا لتاريخٍ وتراثٍ على نطاق عالمي. سوف تُخضع الدراسةُ عددًا من المخطوطات العربية المُدمَّرة للدراسة، وتستعرضُ الحلولَ لكيفية حماية هذه المخطوطات من أي تلف قد يلحقُ بها مستقبلًا. وتحاول هذه الورقةُ أن تُخضِعَ للفحص النقدي تلك الوسائلَ التقليدية لحفظ وصيانة مجموعات المخطوطات العربية التي تعود لبعض العلماء، في أربعة مناطق للحكومة المحلية شملتها الدراسة. هذا، وقد وُجِدَت بعضُ المخطوطات محفوظةً في بعض «الكنداي» (سلال مصنوعة من القش)، ويُطلق عليها اسم «أدودو»، وبعضُها في صناديق خشبية وحقائب جلدية، وتعاني من مشكلة التحلل. وسوف تتطرق الورقةُ كذلك إلى مناقشة التأثير المهم للظروف المناخية لمنطقة الدراسة على نظام حفظ المخطوطات، وتلفت الانتباه إلى خطورة تخزين مجموعات المخطوطات بصورة غير سليمة، وصعوبات حفظها وصيانتها في الظروف التقليدية، ومزايا السماح للمراكز والمؤسسات العامة بتولي أمانتها، وحفظها، وصيانتها، ورقمنتها؛ لتجعلها متاحةً للباحثين، وللجمهور بصفة عامة.
جلسةُ ٥: الحفظ والصيانة والرقمنة
١٧:٢٠ - ١٨:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
مناقشة
١٨:٠٠ - ١٨:٣٠ بتوقيت شرق أوروبا
الجلسة الختامية
اليوم ٤
١٥ سبتمبر ٢٠٢١
١٠:٠٠ - ١٢:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
ورشة العمل الأولي: تراث المخطوطات الإسلامية في شرق إفريقيا: التراث النصي والسياق
By أني كاترين بانج أستاذ التاريخ، قسم الآثار والتاريخ والدراسات الثقافية والأديان، جامعة بيرجن - بيرجن، النرويج
ملخص الورقةٌ البحثية: يتميز تراث المخطوطات الإسلامية في شرق إفريقيا بالغنى والتنوع والانتشار في أنحاء المنطقة الثقافية السواحيلية كافَّةً، بما في ذلك كينيا وتنزانيا وموزمبيق وجزر القمر.
وعلى الرغم من الأبحاث الكثيرة التي أُجريت خلالَ العقدَيْن الماضيَيْن، فإن تراث المخطوطات في شرق إفريقيا لا يزال يَلقى اهتمامًا أكاديميًّا أقلَّ مما يلقاه في غرب إفريقيا. وأحد الأسباب وراءَ ذلك أن مجموعات المخطوطات التي لا تزال باقيةً حتى الآن في شرق إفريقيا أقلُّ عددًا، وأكثرُ حداثةً على نحو كبير من تلك الموجودة في غربها؛ إذ يرجع تاريخها إلى القرنَيْن التاسع عشر والعشرين. هذا بالإضافة إلى أن العديد من المجموعات لا تزال في حوزة مالكيها من العائلات أو المساجد.
أولًا: سوف تستعرض ورشةُ العمل هذه تراثَ المخطوطات المعروف في شرق إفريقيا، مع تسليط الضوء بشكل أساسي على كينيا وتنزانيا، إلى جانب جزر القمر وموزمبيق. هذا وستناقش الورشةُ التأثيرَ الفكري لليمن/ حضرموت وعمان على إنتاج النصوص وتداولها وجمعها واستخدامها (خاصةً في التدريس)، هذا بالإضافة إلى ظهور التراث الأدبي السواحيلي.
ثانيًا: ستستعرض الورشة أماكنَ حفظ المخطوطات الإسلامية الأساسية في شرق إفريقيا، وحالة أعمال الحصر أو الفهرسة التي أُجريت على بعض المواقع التي لم تخضع للدراسة الكاملة حتى الآن.
وأخيرًا: ستناقش هذه الورشةُ العديدَ من المبادرات الرامية إلى إتاحة المجموعات، والعلاقة المهمة بين الأمناء المسئولين عن المجموعات مسئوليةً خاصةً، والمعاهد الوطنية لحفظ المجموعات. وسنُرَكِّز في هذا السياق على التراث الإسلامي المشترك لشرق إفريقيا، إلى جانب التحديات المشتركة التي تواجه المجموعات ذاتها. وذلك بهدف مناقشة الأفكار المتعلقة بأفضل سبل حصر التراث الشرق إفريقي ورقمنته وصيانته ودراسته على الصعيد الإقليمي، مع الوضع في الحسبان التقاليد المشتركة التي يستند إليها، والتي لا تزال حاضرةً وبقوة.
ورش العمل
ورشة العمل ١: تقاليد المخطوطات الإسلامية لشرق إفريقيا: التقاليد النصية والسياق
١٢:٠٠ - ١٣:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
استراحة
١٣:٠٠ - ١٥:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
ورشة العمل الثانية: ممارسات تجميع المخطوطات في غرب إفريقيا وإنشاء الأرشيفات
By سوزانا مولينز ليتيراس باحثة مشاركة، مبادرة الأرشيف والثَّقافة العامة البحثية، قسم الدراسات التاريخية، جامعة كيب تاون - كيب تاون، جنوب إفريقيا
١٥:٠٠ - ١٦:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
استراحة
١٦:٠٠ - ١٨:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
ورشة العمل الثالثة: طارق زيندر: التحرير والترجمة والشروح
By سين موموني مدير معهد البحوث في العلوم الإنسانية (I.R.S.H) - جامعة عبدو مومونى بنيامي، النيجر
بعد نشر «تاريخ زندر» وما تبدى من اهتمام بالتاريخ المحلي والاجتماعي، فقد رأينا أنه من الضروري مواصلة أبحاثنا حولَ الموضوع نفسه، مع التركيز هذه المرة على تاريخ زندر. «تاريخ زندر» مخطوطٌ كتبه بالعربية تنودي بن البخاري بن الآجال التمبكتي الأجادسي حولَ تاريخ زندر (النيجر). يحمل هذا المخطوطُ الرقم 37 في المجلد الأول من فهرس المخطوطات الموجود بقسم المخطوطات العربية والأعجمية بمعهد البحوث في العلوم الإنسانية بجامعة عبدو موموني، النيجر. تبدأ فاتحة المخطوط بالبسملة والتمجيد.
بداية النص:
... يا بني إن زندر في زمن قديم كان ذات أشجار ووديان ولكن سأخبرك ببدء الأمر إلى منتهاها … ،
ونهايته:
وهذا ما أنعم الله عليّ وقدر لي ما أطيق انتهى … الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله و صحبه و سلّم. أصب الصباح ركب مصطى.
هذا ويبحث «تاريخ زندر» في التاريخ الاجتماعي لمنطقة زندر في القرن التاسع عشر، خلالَ المراحل الأولى من الاستعمار، ولا سيما تاريخ السلطنة، وتنظيمها الاجتماعي والسياسي، وعلاقتها بغيرها من السَّلْطَنات. ويصف المخطوط وصول الفرنسيين ضمنَ بعثة كازيماجو المكلفة بإعادة استكشاف الخط الواصل بين بلدتَيْ ساي وبارووا وصولًا إلى بحيرة تشاد، والتعرُّف على ملابسات مقتل كازيماجو.
ورش العمل
ورشة العمل ٣: طارق زيندر: التحرير والترجمة والشروح
اليوم ٥
١٦ سبتمبر ٢٠٢١
١٣:٠٠ - ١٥:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
ورشة العمل الخامسة: تخطيط الحفظ والرقمنة لمجموعات المكتبات
By ماريا لويزا روسو منسق ميداني ، مشاريع مخطوطات مالي ، جامعة هامبورغ - هامبورغ ، ألمانيا
ستتناول الورشةُ التخطيطَ لأنشطة الحفظ المادي والرقمي، وستُرَكِّز على موضوعَيْن أساسيَّيْن: الأول: تخطيطُ المشروعات وتحديد أولويات الأنشطة ومسار العمل، وكيفية إيجاد الحلول المنخفضة الكلفة لتحقيق أفضل السُّبُل لحفظ مجموعات المخطوطات. وثانيًا: التخطيط لمشروعات جمع الأموال، وتقديم بعض الإرشادات لوصف المقترحات المتعلقة بمشروع الحفظ والرقمنة.
وستكون هناك مشاركة فعلية للسادة المشاركين في الجلسات التفاعلية من خلال إعداد دراسات الحالة، وستُتاح الفرصة للسادة الحضور لتبادل مقترحاتهم وأفكارهم حولَ الموضوع المذكور سلفًا، والحصول على إفادة بالرأي من الشخص المسئول عن إدارة الورشة.
ورش العمل
ورشة العمل ٥: تخطيط الحفظ والرقمنة لمجموعات المكتبات
١٥:٠٠ - ١٦:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
استراحة
١٦:٠٠ - ١٨:٠٠ بتوقيت شرق أوروبا
ورشة العمل السادسة: التخطيط الاستباقي لحماية التراث المحفوظ في الأزمات: من القانون الدولي إلى الممارسة
By إيما كونليف باحث مشارك ، حماية الملكية الثقافية والسلام ، جامعة نيوكاسل ؛ سكرتير ، المملكة المتحدة بلو شيلد ؛ سكرتارية ، بلو شيلد الدولية - نيوكاسل ، المملكة المتحدة
ستبدأ هذه الورشةُ باستعراضٍ موجزٍ لتوصيات القانون الدولي لحماية التراث الثقافي في حالة الأزمات، ولا سيما توصيات اتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات كانت قد وُضعت للعمل بها في حالة النزاعات المسلحة، فإنها تتسم بالقدر نفسه من الأهمية لمواجهة أنواع أخرى من الأزمات؛ مثل أعمال الشغب والإرهاب. ولكن كيف تختلف هذه التهديدات عن المخاطر التي تُعَدُّ أكثرَ شيوعًا والناجمة عن الكوارث؟ وماذا يعني ذلك على صعيد الممارسة العملية؟
سيُنفِّذ السادة الحضور، من خلال العمل ضمنَ مجموعات صغيرة، عددًا من التدريبات القصيرة المُعَدَّة لزيادة الوعي بشأن التهديدات التي يتعرض لها تراثُ المحفوظات في حالة الأزمات، وبعض أفضل السبل لتخفيف آثارها على نحوٍ استباقي (ولا يُقصد بذلك عمليات الصيانة أو إجراءات المساعدة الأولية عَقِبَ وقوع الكارثة).
تهدف الورشة إلى ما يأتي:
١. فهم القانون الدولي وأهميته لحماية التراث.
٢. فهم التهديدات المُحدِقة بالتراث في حالة الأزمات، ولا سيما التهديدات المتعلقة بأعمال العنف؛ مثل أعمال الشغب والإرهاب والنزاعات.
٣. فهم بعض التدابير الأساسية لتخفيف آثار التهديدات، وتنفيذ تدريباتٍ بسيطة مرتبطة بذلك.
ورش العمل
ورشة العمل ٦: التخطيط الاستباقي لحماية التراث المحفوظ في الأزمات: من القانون الدولي إلى الممارسة