ماريا لويزا روسو حاصلة على درجة الدكتوراه، وهي متخصصة في حفظ المواد المكتبية والأرشيفية وصيانتها. وتعمل في مالي مديرًا ميدانيًّا تابعًا لمركز دراسة ثقافات المخطوطات (جامعة هامبورج). درست روسو الصيانة والأرشفة وعلوم المكتبات وعملت بهذه المجالات، إلى جانب عملها في تنسيق مشروعات حماية مخطوطات مالي وحفظها منذ عام ٢٠١٥.
تتمتع ماريا لويزا روسو بخبرة طويلة على المستويَيْن الوطني (إيطاليا) والدولي في حفظ مجموعات المخطوطات وصيانتها وإدارة بياناتها. وتولت مسئولية وصف مجموعة المخطوطات الإسلامية في جامعة تورينو وصفًا كوديكولوجيًّا ووضعت خطة حفظها، وشاركت خلالَ عامَيْ ٢٠٠٨ و ٢٠٠٩ في المشروع الدولي لحماية المخطوطات الموريتانية.
شاركت روسو بمجموعة من المحاضرات والعروض التقديمية في عدد من الدورات الجامعية والمؤتمرات الدولية، ولها مقالاتٌ منشورة في مجلات وكتب وإصدارات أعمال لمؤتمرات وطنية ودولية.
ملخص الورقة البحثية: خلفَ أبواب مكتباتنا: حفظ التراث الثقافي والتحديات المجتمعية
إن حفظ التراث الثقافي يدعو إلى التفكير خارجَ حدود المعتاد والمألوف، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المجموعات التاريخية. ومع رؤية مثل هذا النشاط على أنه لا يهدف إلا لحفظ الماضي فحسب، فإننا نميل إلى إغفال معانيه المتعددة الأكثر شمولًا من وجهة نظر المجتمع.
وتُعَدُّ الأنشطة التي تستهدف الحفاظ على سلامة البنية المادية للمجموعات، والإبقاء على نصوصها؛ مثلَ الصيانة الوقائية، ومعالجات الصيانة، والحفظ الرقمي – جزءًا من تحدٍّ أكبرَ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعليم والتنمية المجتمعية. هذا وينبغي النظر إلى حفظ المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا، بما تتمتع به من قيمة مكتبية ووثائقية، من منظور أوسع. سيتناول هذا الخطاب دور الأفراد القائمين على رعاية المجموعات ونقلها؛ ليس من وجهة نظر حفظ التراث الثقافي فحسب، بل أيضًا من ناحية تأثيرهم على المجتمعات المحلية والدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفظ والصيانة يتداخلان مع عملية الرقمنة بوصفهما جزءًا من إستراتيجيةٍ وقائية طويلة الأجل، لا تنظر إلى الماضي، بل تتطلع إلى المستقبل، ويمكنها أن تُسهم إسهامًا فعالًا في تحقيق التنمية المستدامة. وسيُناقش هذا الخطاب معانِيَ وتحدياتٍ متعددةً ذات صلة بالتراث الثقافي المكتوب؛ في صورتَيْه المادية والرقمية، بالإضافة إلى مناقشة كيفية رؤية دور الأفراد القائمين على رعاية المجموعات «خارجَ حدود أبواب مكتباتهم».