حصل بول نايلور على درجة الدكتوراه في الدراسات الإفريقية من جامعة برمنجهام (المملكة المتحدة)، وتعرف من خلال رسالته على تقاليد المخطوطات العربية في ظل خلافة صُكتو، وقد استلزمت منه الرسالة تعاملًا كثيفًا مع الأرشيفات الموجودة في النيجر، ونيجيريا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة. تولى بول فهرسة مجموعة المخطوطات العربية الإفريقية في المكتبة البريطانية، ويعمل حاليًّا مُفهرسًا لمخطوطات غرب إفريقيا في متحف ومكتبة مخطوطات هيل.
ملخص الورقة البحثية: نموذج متحف ومكتبة مخطوطات هيل للبيانات الوصفية القياسية لمخطوطات الغرب الإفريقي
يضم متحف ومكتبة مخطوطات هيل أكبرَ مجموعة مخطوطات رقمية من الغرب الإفريقي في العالم، وقد بلغ عدد الصور ذات الدقة العالية التي تشملها المجموعة حتى يناير ٢٠٢٠ أكثرَ من ٢٠٠ ألف مخطوط وقطعة من منطقة تومبكتو والمناطق المحيطة. ومع أن مشاريع كهذا المشروع تدفع الدراسات في غرب إفريقيا إلى الدخول بسرعة في العصر الرقمي، فإن وجود معايير قياسية للبيانات الوصفية يُعَدُّ أمرًا مهمًّا لإتاحة الوصول إلى هذه المواد. يجب ألَّا يُكتفى بتوحيد الأسماء والعناوين والمصطلحات الوصفية، بل أن تكون أيضًا متوافقة مع شبكات المعلومات الأكبر، ومن بينها مكتبة الكونجرس، والملف الاستنادي الدولي الافتراضي. من الأعمال المهمة التي يضطلع بها متحف ومكتبة مخطوطات هيل إنشاء بنية تحتية مرجعية، ومعايير حاكمة لتقاليد مخطوطات غرب إفريقيا (إلى جانب تقاليد أخرى غير ممثلة بصورة كافية في الدراسات الغربية)؛ طبقًا لأفضل الممارسات الراسخة، وسرعانَ ما سوف تُصبح هذه الأدواتُ متاحةً من خلال مشروع vHMML Data، وهو مشروع لقاعدة بيانات كبرى مُموَّل من مؤسسة «الوقف الوطني للإنسانيات». نستعرضُ في هذه الورقة البحثية توصيفًا لممارسات وضع المعايير القياسية التي وضعها متحفُ ومكتبة مخطوطات هيل، التي ستُمَثِّلُ نموذجًا لمشروعات أخرى تتناول تقاليدَ مخطوطات الغرب الإفريقي، وسوف نتناولُ بالمناقشة ثلاثةَ مجالات، وهي: (١) الخطوط المُمَيِّزة لغرب إفريقيا، و(٢) الأسماء الشخصية، و(٣) عناوين الأعمال. كذلك سوف نُوَضِّح ممارساتنا في هذه المجالات، مع ضرب الأمثلة من قاعدة بيانات متحف ومكتبة مخطوطات هيل.