تعمل أستاذةً لتاريخ إفريقيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء-المغرب، منذ سنة ١٩٨٦. وهي خريجة جامعة السوربون، وحاصلة على دكتوراه الدولة في تاريخ إفريقيا المعاصر من جامعة الحسن الثاني، عين الشق، الدار البيضاء، المغرب، سنة ٢٠٠٠. عملت رئيسةً لقسم التاريخ لمدة عشر سنوات، ومسئولة عن تكوين الماجستير في التاريخ، ورئيسة لجنة البحث والتعاون، ونائ العميد سابقًا. وحاليًّا، هي مديرة مختبر البحث «التاريخ والتراث والذاكرة». ورئيسة مُؤسِّسَة لمجموعة أبحاث حولَ المغرب وإفريقيا، منذ سنة ١٩٩٧. ومسئولة عن تكوين الدكتوراه في التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الحسن الثاني عين الشق-الدار البيضاء، المغرب.
لها عدة مؤلفات ومقالات وأبحاث منشورة بدوريات وطنية ودولية؛ منها: «الإسلام والدولة في إفريقيا جنوب الصحراء»؛ ودراسة وتحقيق مخطوط «إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور»، لمؤلفه محمد بلو؛ و«العلاقات المغربية الإفريقية»؛ و«إفريقيا في السياسة الدولية»، تقديم وتنسيق بهيجة الشاذلي؛ وأعمال مجموعة البحث حول المغرب وإفريقيا، بتعاون مع معهد البحوث والدراسات الإفريقية، جامعة القاهرة، منشورات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ٢٠١٤. شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات على المستويَيْن الوطني والدولي، وأعدَّت ونظَّمت العديدَ من المؤتمرات الدولية واللقاءات العلمية.
ملخص الورقةٌ البحثية: نشأةُ ثقافة المخطوطات المكتوبة بالحرف العربي في إفريقيا جنوب الصحراء قنوات انتشارها
تُشكِّلُ المخطوطاتُ العربية في إفريقيا جنوب الصحراء ثروةً هائلة، تُمَثِّلُ مخزونًا أساسيّاً لدراسة الحضارة والثقافات الإفريقية، ولا يمكن في الوقت الحالي حصرُ عدد هذه المخطوطات المنتشرة على مساحة ضخمة. وستظلُّ الفهارسُ التي ظهرت في السنوات الأخيرة حولَ إفريقيا جنوب الصحراء غيرَ مكتملة ما دام العديدُ من المخطوطات حبيسَ المكتبات الخاصة.
يهدفُ هذا البحثُ إلى تسليط الضوء على الظروف والعوامل التي أسهمت في نشأة وانتشار ثقافة المخطوطات وتقاليدها التاريخية في إفريقيا جنوب الصحراء، سواءٌ باللغة العربية أو اللغات المحلية (العجمية)، مع التركيز على أهم التحولات الاجتماعية التي أفرزت هذه الكتابات بكميات هائلة، والتي حتَّمت استعمالَ الحرف العربي لكتابتها باللغات المحلية، مع تحديد قنوات التواصل التي أسهمت في انتشارها.
وسوف نهتم بأهم المحطات التاريخية التي أفرزت هذه الكتابات، مع التركيز على القرن التاسع عشر؛ نظرًا للإنتاج الغزير الذي شهده. وسنأخذ بلاد «الهوسا» نموذجًا؛ نظرًا لانتشار المخطوطات المحلية المكتوبة بالحرف العربي بها، وتعدُّد مجالاتها وأنواعها.
وترتكز هذه الدراسةُ على تحليل النقاط الآتية:
١- تحديد أهم العوامل والظروف التي أسهمت في نشأة ثقافة المخطوطات في إفريقيا جنوب الصحراء.
٢-انتشار التقاليد التاريخية للمخطوطات العربية والعجمية.
٣-القنوات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي أسهمت في انتشارها.
٤-أنواع النصوص وأهميتها التاريخية.